top of page

نحن في حاجة ماسة إلى التأسي بالمبادئ الإسلامية، لأن الدنيا قد تبرجت وتزخرفت وتزينت، وأمواج الكافرين تأتي لنا في كل طرفة عين بما يخلعنا عن ديننا لو عملناه، وما يغير علينا إيماننا لو اتبعناه، وبما يسلخ إيماننا من قلوبنا ويتركنا في خواء من دين الله وشريعة الله لو طبقناه، كل ذلك طمعاً في عيش قد يكون قليل، وربما يكون وراءه أو فيه عذاب كبير، فقد يتحصل المرء على المال من طريق حرام وينفقه عند الأطباء، ولا يتم له الشفاء، وقد يحصل على المال الحرام، ولا يُمْهله العمر ليتوب، فيأتيه الموت بغتة، فيحمله كله على عنقه يوم لقاء الله، قال صلى الله عليه وسلم: {من تمسَّك بسنُّتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد}

همسة إيمانية لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد

...... من أجمل ما قيل فى الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى فضلها ( إن للمصلين على سيد المرسلين عشر كرامات : إحداهن : صلاة الملك الغفار - الثانية : شفاعة النبى المختار - الثالثة : الإقتداء بالملائكة الأبرار - الرابعة : مخالفة المنافقين والكفار - الخامسة : محو الخطايا والأوزار - السادسة : قضاء الحوائج والأوطار - السابعة : تنوير الظواهر والأسرار - الثامنة : النجاة من النار - التاسعة : دخول دار القرار - العاشرة : سلام العزيز الجبار ) اللهم صلى وسلم وبارك عليه ...
.. الصلوات على سيدنا رسول الله منها صلاة عددية كالموجودة فى دلائل الخيرات وهناك صلوات مددية يمد الله عزوجل بها الصالحون ومنهم من كان يمده حضرة النبي بصلاة وأكثر على حسب حاله وقربه من حبيب الله ومصطفاه وهناك صلاة عينية شهودية وهذه يرى فيها ويصف ما يراه يقول فيها الإمام أبو العزائم ( عشقتك كشفا لا سماع رواية ) وكان رضى الله عنه فى زيارة للمدينة المنورة وكان يغلق المسجد بعد صلاة العشاء بساعة وأٌغلق المسجد ولم ينتبه الخدم إلى أنه رضى الله عنه موجود بالروضة ولم يخرج بعد وكانت ليلة ليلاء يقول فيه ( حبيبى قد شرح صدرى -- وآنسنى الى الفجر --- ورقانى إلى أعلى -- مقام القرب والسير ) إلى أن قال له الحبيب : ( تملى بى وشاهدنى. -- ومل عندى عن الغير ---- وأنبىئ من يٌرد قربى -- بحسنى حيث لا يدرى ) فأتى لنا بالصلاة الشهودية التى نقرأها فى مجالسنا نحن نقرأ منها أربعة فقط لكن هى أكثر من خمسمائة فتح فى الصلاة على رسول الله ولم يطبع منها إلا سبعين فتح والأربعة التى نقرأها يكفوا للوصول الى المراد المهم المواظبة وأن يقرأ الإنسان بروحه ويقلبه وبجنانه ويقرأ وهو مستحضر أوصاف الحبيب صلى الله عليه وسلم .....

 

 أمر الله المؤمنين أن يستزيدوا دوماً من الصلاة على سيد الأولين والآخرين لأن فى ذلك زيادة فى أقدارهم ورفعة لشأنهم فمن أراد أن يرفع قدره فى الدنيا ويكون من كمًّل أولياء الله ويكرم بالعطاءات والنفحات النبوية من يد رسول الله عليه بالإكثار من الصلاة والتسليم على سيدنا رسول الله ومن أراد النجاة فى الآخرة يقول صلى الله عليه وسلم ( أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علىىَّ صلاة ) ومن أراد أن يحبه الله يقول الحبيب ( أَلا وأنا حبيب الله ولا فخر وحبيبي حبيب الله ) فمن أراد أن يكون حبيبا لله فليصلى على رسول الله فالصلاة عليه هى الباب الأعظم للقرب من الله ولفتح كل أبواب العطاءات والدخول فى كل أنواع التحف والعنايات من الله عزوجل ولذلك نجد كل الأولياء السابقين واللاحقين كان شغلهم الدائم بعد الفرائض والقرآن الصلاة على سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم ..

01

02

03

. كيف يصلى الله وملائكته على نبيه ؟؟ للسادة العلماء الأجلاء أقوال كثيرة فى هذا المجال منهم من يقول الصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة الدعاء ومنهم من يقول أن الصلاة من الله عطاء والصلاة من الملائكة مزيد فضل وعطاء لكن كل يقول على قدره بما شرح الله صدره - إذا وجدت فى مكان عام فقل كما قال الله فى القرآن (( وسلموا تسليما )) هذا أمر ذاتى إلهى ربانى غيبى لم نطلع عليه ولا تفتح باب الجدال والمناقشة .. وإذا رزقت بأهل التسليم فقل شيئا مما علمك العليم .. وأنا لى رأى فى هذا المقام : الصلاة يقولون فيها ( الصلاة صلة ) فالصلاة من الله هى صِلات وعطاءات وهبات وتجليات ومؤانسات ومكاشفات من الله لرسوله تدوم بدوام الله جل فى علاه لأنه لا منتهى لعطاءات الله ولا منتهى لكمالات الله جل فى علاه .. والصلاة من الملائكة تكون دعاء ورجاء إلى الله عزوجل أن يمن عليهم فيعطيهم خير الأنبياء بيده الشريفة بعض ما يليق بهم مما أكرمه الله فإنه وحده هو سر كل العطاء لأنه هو الذى يقول ( الله المعطى وأنا القاسم ) ....

04

 (( إن الله وملائكته يصلون على النبى ياأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) أراد الله عزوجل بيان آدم عليه السلام للملائكة وأهل الملأ الأعلى وعوالم القدس الأعلى ،، فأمر الملائكة أن تسجد لآدم والملائكة الذين سجدوا لآدم صنف من الملائكة ليس منهم أهل عالين ولذلك قال الله لإبليس (( مامنعك أن تسجد لما خلقت بيدي أًستكبرت أًم كنت من العالين )) فالعالين لم يؤمروا بالسجود : لكن الملائكة بجميع أصنافهم حتى أهل عالين وعليين وحملة العرش والملائكة المقربين والمؤمنين بكافة طبقاتهم بل والذات العلية بكل أسماءها وصفاتها وجمالها وجلالها وكبرياءها يصلون على حضرة النبى حتى نعرف وندرك مكانة هذا النبى صلى الله عليه وسلم ولم يقل الله ( إن الله وملائكته صلوا على النبى ) ولكن قال (( يصلون )) بصيغة المضارع المستمر أى هذه الصلاة مستمرة الى ماشاء الله دائمة بدوام قدرة الله وجلال الله وكبرياء الله جل فى علاه . وبدأ الله بنفسه ثم ثنًّى بملائكته حتى نعلم علم اليقين أن النبى صلى الله عليه وسلم غني عن صلاتنا أجمعين وإنما أمرنا أن نصلي لننفع أنفسنا ونرفع أقدارنا تشريفا لنا وتكريما لنا بالصلاة على نبينا صلى الله عليه وسلم....

05

bottom of page